أحياناً نغتر بلذة العصيان .. ونتعجب كيف بنا نحيد عن طريق الله ولم تزل في نفوسنا السكينة .. أو بضعة من راحة البال ..
لا تغتر .. فإن لطاعة الله .. وللعلاقة القديمة مع المولي دفعة وطاقة طمأنينة قوية ..
قوية لدرجة أننا نبقي سائرين بفعل القصور الذاتي .. حتي بعد أن نحيد عن الطريق ..
ولكن حين تخفت تلك الطاقة .. بغتة .. ينقلب كل شيء ..
وذاك القصور الذاتي الإيماني .. له غاياته الحكيمة .. حتي أنك إذا عدت إلي طريق النور .. ورجعت بالندم إلي رحاب المولي لم تحتاج أن تبدأ من جديد .. فقط بضعة شحنات لبواقي طاقة السكينة الربانية .. وها أنت تنطلق ثانية ..
فاحذر أن تحرق المعاصي طاقة القصور الذاتي الإيماني الباقية في نفسك .. واسرع في العودة كلما حدت .. وكلما أذنبت .. للاستفادة من بواقي الطاقة ..
وأحياناً نبقي علي خير بعد أن نسقط من طريق السائرين إلي الله سنوات .. يحلم علينا الله .. ويتجاوز عن تبجحاتنا .. كل ذاك وفاءاً منه سبحانه وهو العزيز للحظة صدق قديمة واحدة منا ..
فكما يقول الشافعي " الكريم من يحفظ وداد لحظة "
ولكن هيهات .. أحياناً نستفرغ رصيد الصدق .. وينفذ منا عنده رصيد الحسنات .. ولا يبقي حينها سوي العقوبة ..
تنزل بغتة .. وقاصمة ..
فاحذر .. أن تبذر رصيد الخير القديم بذنوبك .. فلا يبقي لك خيراً يحميك من سطوة العقوبة ..
هناك تعليق واحد:
اكتب ..
كي تظل نقيا .. ونظل بذات النقاء ..
فبين السطور مراءة تريك دواخلك .. وتخبرك عنك ..
اكتب بنقاء .. فما أحوجنا لمن يأخذ بأيدنا نحو البياض في عالم يخنقنا بسواده ..
إرسال تعليق