أنت توقن أن الله موجود .. هنا ..امممم ... هناك .. لايمكنك أن تصف ذاك الوجود .. ولا تحاول .. ولن تدرك كنهه .. (لا يحيطون به علماً) ..
كما أنك لن تدرك يقينك به ذاك .. فالله لا يُدرَك بالعقل أو بالحواس (لا تدركه الأبصار) .. والأبصار في القرآن تأتي علي المعنيين الرؤية والعقل ..
إذن فكيف بك توقن به .. تستشعر ذاك الحضور الرباني في كل نسمة ..
إنك توقن بحاسة أخري .. حاسة روحية مغروزة فيك .. لذا فلا تحاول أن تعرض بيانات هذه الحاسة الروحية علي حواس الجسد .. فلكل منها بياناته الخاصة .. INPUT DATA
ومحاولة معالجة الداتا الخاصة بعالم الغيب UNSEENعن طريق حواس الشهادة PHYSICAL .. هي محاولة غبية لاطعام الأسود الجاتوه .. لن تعطيك إلا حيرة واضطراباً عاماً ..
فهل ندرك صفات الله .. ؟؟ أي هل نستطيع أن ندرك رحمة الله أو قدرته .. أو حكمته .. وغيرها
الإجابة نحن لا ندرك صفات الله نفسها ولكننا ندرك أثارها ..
لن صفات الله منه .. وهو لا يدرك .. تنتمي إلي عالم الغيب المطلق
والدليل (انظر إلي أثار رحمت الله ) .. لم يقل انظر إلي رحمة الله ..
لأن أثار الصفة تنتمي إلي عالمنا الزائل الفاني عالم الشهادة .. أما الصفة نفسها فتنتمي إلي عالم القديم الأزلي ... عالم الغيب ..
وبين العالمين رابط وحيد ... مدخل وحيد ..
فلنبين كيف ؟؟
أيام الأنبياء كان الوحي والنبوة هو الرابط بين العالمين .. فلما انقطع الوحي .. اغلق هذا الرابط .. ولم يبق إلا رابط واحد علي وجه الخليقة كلها حالياً .. البورتال الأخير
لنوضح أكثر ..
قلنا إن الصفات من الله .. تنتمي لعالم الغيب .. محجوبة الأصل ... مشهودة الأثر..
إلا واحدة .. تنتمي لعالم الغيب ... ولكنها حاضرة في عالم الشهادة . ..
وقد قوتل من أجل هذه الصفة أئمة السلف الصالح مثال الإمام أحمد ..
الصفة هي الكلام ..
فكلام الله قديم .. (ينتمي لعالم الغيب ) ..
والقرآن كلام الله .. القديم ...
لذا فكلام الله . القرآن .. هو الوحيد المنتمي لعالم الغيب .. المشهود في عالم الشهادة ..
لذا هو البورتال الوحيد الباقي حالياً .. والرابط الأخير بين العالمين ..
لا مجل للدخول إلي عالم الغيب .. وإلي الحضرة المقدسة .. وملكوت السماء .. إلا عن طريقه وحده ..
فهو سر الأسرار .. وعين الأعيان .. وصفوة الاصطفاء .. والربط لأخير بين الأرض والسماء ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق