الثلاثاء، 5 يوليو 2011

شعبان ..

"شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان .. ترفع فيه الأعمال إلي الله .. واحب أن يرفع عملي وأنا صائم"




تماماً كنهاية السنة المالية .. شعبان نهاية السنة الإيمانية .. السنة بالتصور الرباني ..


نعم .. السنة الإيمانية الربانية تبدأ برمضان لا بمحرم .. دعك من التأريخ .. والأرقام والسنوات ..


وشعبان هو نهاية السنة الإيمانية ..


حين ترفع الأعمال .. حين يظهر عجز موازاناتنا ... وتتعري قلة زاد التقوي مقابل كثرة متطلبات الفتن ...وندرة موارد الصلاح مقابل مستهلكات الذنوب .. وكثرة الأنفاق بالنعم المتنزلة مع ضعف الاستثمارات بالشكر ..


لولا نفحات ربانية تتغمدنا كقروض .. أو منح تربأ تصدع الموازنة الإيمانية ..


وشعبان .. خواتيم السنة .. حين ترتفع مؤشرات القبول .. فإنما الأعمال بالخواتيم .. وتستعد الدنيا لاحتفالات عيد الميلاد الحقيقي للكون .. وراس السنة الفعلي .. الليلة الأولي من رمضان ...


ففي غمرة استعداد الكون لرمضان ... تكون الطاعة اكثر يسر .. وتناغمية التقوي مع سير الكون بأسره إلي الله أكثر اتساقاً .. والقبول أقرب ...


فاستثمر هذا الشهر يافتي ..


لاتكن غبياُ مثل كل عام .. ومثل كل العوام والأعوام .. لا تري شعبان للدنيا ورمضان للآخرة ..


شعبان هذا هو خواتيم العام .. هو الصفحة الأخيرة في ملف قضيتك المرفوعة في الميزان .. قد ترجح بها الكفة وحده ..


اجعل صيامك فيه .. وقيامك بليله .. وتركيزك .. وحالة التقوي والربانية فيه استشفاعاً واستعتاباً للمولي علي التفريط في عام مضي .. ورفع حالة لنموذج عامك الجديد ..


ادخل شعبان بحالة ... ختام السنة المالية .. وترقيع عجز الموازنة الإيمانية ..


إن دولتك النفسية تحتاج إلي مثل هذا التقشف الشعباني عن العصيان .. وتركيز الاستثمار في بورصة الطاعة .. حتي لا تعلن الإفلاس .. والسقوط حتماً ...


وحين يأتي الأمر للولاية الربانية .. وتصنيف القرب من المولي .. لا ترضي لدولة الإيمان فيك أن تكون من العالم الثالث ..