إنهم يقولون فكر بشكل مختلف .. بإيجابية .. بإبداعية .. يقولون غير من نفسك .. وكن شخصاً سواك ..
وهذا لن يصيبك إلا بمزيد من التخبط والضياع .. وإن أعطاك بعض الإيجابيات المؤقتة . هي مجرد مسكنات ما قبل الإنهيار ..
اعلم أنك لن تستطيع أن تكون غيرك .. لا يمكنك إلا أن تكون أنت ..
ولكنني تفكرت قليلاً .. كيف تستطيع مضادات الاكتئاب تحسين حياة النس .. جعلهم يتعاملون ويتعايشون مع أنفسهم ومع من حولهم بشكل أفضل .. هي ليست نوعاً من التعاويذ ... كما أننا لسنا مجرد آلات كيميائية تشعر بالسعادة بكبسولة وبالحزن بكبسولة ..
كل ما تفعله هو تحسين الحالة المزاجية .. وتقليل أعراض القلق والحزن الجسمانية (سواء بمنع امتصاص السرتونين ssris ..أو تثبيط إنزيم mao..) .. فتجعل الإنسان يبدأ في رؤية حياته من المنظار الأبيض ... النقي . الحيادي .. يلمح البسمة في عمق التراجيديا اليومية ولا يكتفي بالظاهر الأسمر .. يري إمكاناته ومؤهلاته ويبدأ في تفعيلها ..
كل ما تفعله الكيمياء العلاجية هو إدخاله في حالة من الصفاء طويلة الأمد .. وتنتظر منه أن يجد ما يسعده ..
لذا فإن أقل مدة للعلاج ثلاثة أشهر في الحالات المؤقتة والعارضة ..
ما أريد قوله هو أن السعادة ليست محطة تصل إليها في حياتك .. وإنما هي محطة تنطلق منها .. هي نظارة تري منها الحياة ..
فالسعادة لا تأتي من أشياء في الخارج .. وإنما هي تنبع من الداخل .. من الاتساق مع الذات .. وحالة الصفاء النفسي ...
لكي تكون سعيداً ما عليك إلا أن تتلبس بتلك الحالة التي يعطيها مضاد لاكتئاب لصاحبه .. حالة الصفاء ..
لكي تكون سعيداً ما عليك سوي تغيير الزاوية التي تنظر منها إلي الحياة ... لا تنتظر تغييراً من الخارج .. تغييراً في لجو المحيط أو المناخ أو إجازة أو و ..
فقط غير الزاوية ........
وما أجمل أن يكون رضا الله عنك .. واتساق روحك مع حقوق الله عليك .. هو زواية رؤيتك للدنيا ..
أن ترتدي نظارة العبودية التفسيرية المريحة الشافية .. لتطلع منها علي الكون ..............
change your perspective
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق