استمع .. انصت .. ارهف السمع .. ألق أذنك هناك .. تحرش بذاك الخفوت الصامت ... اجعله يعلو ويصرخ ...
ولا تنس أن تصم أذان الحس وتستمع بقلبك ...
(إن في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد)..
فهناك ألاف الرسائل الصريحة والمشفرة التي يبعثها لك الرب سبحانه وتعالي يومياً .. لو التقطها وحفرتها في الروح تدويناً لصرت أسعد الخلق في الدارين .. لو تشرب بها قلبك .. لذقت لذة القرب ... والتي لا ينافسها سوي الرؤية الموعودة لنور لوجه .. المؤجلة للقيامة ...
الواردات الربانية .. والرسائل الإلهية .. متعددة الأشكال .. لانهائية الوسائل ..
سمعية .. آية تطالع عينيك أو تلقي في أذنك ..
ربتة صديق بكلمة راحة أو هزة إفاقة .. وكأنه يعلم تلك الحيرة الدائرة داخلك .. حتي كدت تصيح فيه (من أنباك بهذا)؟؟
((قل أنبأني العليم الخبير) )
الواردات هي تلك الربتات الإعجازية الخافتة .. لك وحدك ... بخصوصية عجيبة بين العبد وربه .. ربما لا ينطبق واردك إلا عليك .. بل ربما لا ينطبق إلا علي حالة من حالاتك ...
هو يهمس في روحك كما نفخ قديماً ..((أنا هنا .. أنا معك...لست وحدك .. هناك من يعتني بك ))
أليس هو المعلن قديماً ((ونحن أقرب إليه من حبل الوريد))
إذن فارهف السمع .. وانتشي بالربتات .. دون أن تفتن بها ... وافرح بها وتوكل .. ((قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا))
((إذ يوحي ربك إلي الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا))
((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا .............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق