النبي يدخل المدينة ممتطياً ناقته القصواء .. الكل يفرح بقدومه .. الكل يعرض أن يسوقها فينزل النبي في بيته ..
كل القبائل تشد خطام الناقة .. مختلف الوجوه تتطلع إلي لجامها ..
يطل النبي بوجه اللين قائلاً ك دعوها فإنها مأمورة ...
هي تعلم أين تركن .. ومتي تسير ... وأين تبرك ... ومتي تستريح ...
وهكذا هي نوقنا التي نمتطيها في الحياة .. نفوسنا التي نركبها في جسر متهالك يسمي الدنيا ....
مختلف الدعوات تنادي حولنا هلموا .. كثيرين يتبرعون -بنفعية مستترة_ أن يحملوا لجامها علي أن ننزل علي أرائهم ونحل علي دعواتهم وأيدولوجياتهم ..
ربما تتصارع الصيحات ... وربما يتساقط عند أقدام الخلافات المنهجية والنظرية الكثيرين ...
ويتحير عند جثث المتساقطين أكثر ...
ويتوه الأبناء في خضم المناظرات ... وتتعالي نوبات الاضطراب والتوتر والتأفف ....
فياليت وجه التوكل يطل صائحاً فيهم وفينا ,,, في المنادين والداعين .. وفي توجسات النفوس :
دعوها فإنها مأمورة ....!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق