الثلاثاء، 15 ديسمبر 2009

الأنتخة الحقيقية







رجع تعبان وهلكان .. طول اليوم _زي كل إنسان_ لف ودوران ... وشغل ... وتعامل مع أنواع متعددة من البني أدمين كتير منهم مشحون بالتوهان ولضياع والكآبة .. والحاجات دي معدية أوي .. بتخش جراثيمها كده علي قلب المتوكل علي الله .. واللي مسلمها لله من غير مايحس .. فيصبح بعد فترة ويتفاجأ إنه تحول لواحد تاني .. لقالب من القولب لدايرة في الدنيا كفرانة .. وشقيانة ..ز والابتسامة وراحة البال بالنسبة لها حلم بعيد .. متعلق بضربة حظ بالفوز مثلاً بيانصيب الأالفية الجديدة (زيرو تسعماية أو لعبة الحياة )..




المهم صاحبن اللي رجع هلكان .. عارف كويس إنه لو دخل ينام علي طول يبقي حيسيب لرواسب العدوي بالعبثية اللي معششة في دماغات الناس الفرصة إنها تتكاثر وتستعمر جزء من روحه .. فلابد من تصفية نفسه من غبار الأخرين ..


ومش بس الارين .. كمان ذنوبه .ز وغلطته بتاعة اليوم .. لو نام عليه وعلي (النكت السوداء) التي نكتت في قلبه كما يقول النبي .. حتنشف علي القلب .. عشان كده لازم يمسحها بسرعة (زي بقعة الحبر الطازة) ..




لم يكن يتمني وقته أكثر من الاتكاء علي أريكته الوثيرة أمام التلفاز .. مع تلات سندوتشات سخنين من ايد زوجته المحبوبة (حتي الآن وربنا يديمها عليهم نعمة ) ... أثناء مشاهدة تلفاز ما قبل النوم ..





وكما هي عادة القرآن الذي لا يترك لك مجالاً (للمدوحرة) و (اللماضة) .. والتبرير والزوغان .. وجدها ترن في دماغه ... أن الدنيا ليست هي دار الاتكاء ... وأن من ترك اتكاءة ساعة بعد نهار لعمل لطاحن ربم ابدل بها اتكاءة الأبد


(علي الأرائك متكئون .. تعرف في وجوههم نضرة النعيم)




فأجل لراحة العاجلة دقائق .. ونصب قدمه بين يدي الله .. وصورة (الأنتخة) الكبيرة في الجنة تملأ ذهنه .. ترفعه إلي السماء ..


ليست هناك تعليقات: