لا يمكنك الصمت أكثر ... لن ينفعك مزيداً من السكوت.. فالشيطان قد يظفر بأحدنا علي حين غرة من إيمان .. فيحاصره في ركن .. ويسقطه أرضاً ويبقي يكيل إليه الضربات واحدة تلو الأخري .. حتي يفقده وعي اليقين .. فيجد نفسه لا يملك من سقطته خلاصاً .. ويكاد يعلن استسلاماً كاملاً ..
لذا انتفض ..
متخليش الشيطان يزنقك في ركن ...
وخصوصاً في الحتة دي .. منطقة العفة تشكل منطقة خطيرة جداً من قلعة الإيمان والإلتزام .. والضرب فيها يعد ضرباً تحت الحزام ..
وللأسف الضربة تحت الحزام .. بتشل باقي الجسم ..
عشان كده لو كنت مصاب بالزنقة إياها .. وكمان الضرب تحت الحزام .. واستحوذ عليك الشيطان طويلاً ومش عارف تفلفص ..
عادة سرية .. ادمان النظر .. تفلت خلقي .. سرحان أو أحلام يقظة .. أو .. أو ...
انتفض .. اعمل مشروع نفسي عام .. خلي نفسك تعيش حلم كبير .. خلي العفة والحياء توجه كبير لحياتك .. اصبغ بيه دنيتك .. وساعتها اقسملك حتفلفص ..
حتفلفص .. لو خليت مشروع للعفة بأهداف كبيرة .. واضحة أمامك .. ورفض كامل للسقوط ثانية .. وخطة عمل كاملة .. المشروع القومي الذي تتكاتف فيه الروح والجسد والعقل واللسان والقلب ... يكون واضح أمامك مع كل طلعة نهار .. وكل هجمة ليل .. وكل جولة مع الشيطان والشهوة ..
مثلاً
مشروع ستكون من ثلاثة محاور :
الأول : اللهم إني صائم :
ولأنك مؤمن بالنبي محمد .. وراضياً به رسولاُ.. وتوقن به خير معالج لعيوبك .. الجأ إلي علاجه الذي أعلنه للشباب البعيد نسبياً عن خطوة الزواج .. فعليه بالصوم ...
الصوم مطلقة .. الصوم عامة .. متروكة هكذا دون شروط وقيود .. الصوم صارمة .. الصوم بلا تحديد زمني .. الصوم بلا انتظار أو ترقب لزوال سببه ..
كما يقولون مقاومة حتي الموت .. فاجعله صوماً حتي الزواج ..
صم كلما سنحت لك الفرصة .. وكلما اشتدت نداءات الشهوة ..
صم كلما تفلتت زماماتك .. صم عقاباً لذاتك .. وصم تربية لنفسك .. وصم مكافأة لها ..
والله .. مامن علاج وحيد علي الأرض .. للعادة السرية أو لمشكلات العفة مثل الصوم .. طويلاً .. وسرداً ومتتالياً .. وستري العجب خلال اسابيع ..
الثاني : محاكاة الصائم ..:
صومك للعفة .. لا ينتهي بافطار .. فإن جاء مغربك .. فافطر عن جوعك وعطشك .. وابق الروح في الصوم .. ولا تتوقف عن قولك إني صائم .. إني صائم بعد افطارك .. نعم برمج نفسك .. اشحن روحك .. إني صائم ..
وإن لم توافقك ظروف يوم بالصوم .. واصبحت مفطراً .. فحاكي فعل الصائمين دون انتظار أجر الجوع والعطش ..
بمعني .. لا تأكل كثيراً .. ولا تأكل بين الوجبات .. واجعل لك جلسة دعاء قبل المغرب ..
لا تشبع من طعام .. ولا تخلي بين نفسم وبين كل ما تريد .. امنعها بعضاً مما اعتادت عليه من طعام وشراب ..
توقف عن التحلية يوماً .. اشرب الشاي من غير سكر مثلاً ..
يعني تفنن في منازعة نفسك .. ومزاولتها .. حتي تملك أنت زمامها ..
وقم للسحور وإن لم تكن للغد صائماً ..
واجعل قولة النبي عليه بالصوم .. منهاج حياة ... صوم حقيقي .. ومحاكاة صوم ..
اجعل الصوم .. حالة حياة ..
ووالله لن تملك فقط زمام أمورك وتتحرر من عبودية الشهوات .. ومهانة الاستحواذ والقهر الشيطاني ..
وإنما ستشعر بدفقات من القوة الغير عادية تسري خلالك .. ستشعر أنك أقوي .. وأكثر حيوية .. وتفاعلاً مع الحياة .. وأكثر تفاؤلاً وراحة بال..
وللغرابة أكثر جاذبية لشريكك ..... إن كنت خاطباً أو كاتب كتابك مثلاً ...
الثالث: حصالة الباءة :
"يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم"
إذن فأنت صائم لحين استطاعة الباءة ..
طب ما تبدأ في الباءة .. حصالة الباءة ..
أظن مفهومة .. وفكرة جميلة ..حتلاقيها بتساعدك وبتهون عليك الصيام .. وبتعيشك حالة لذيذة من الاتصال بالله
حصالة تحط فيها كل يوم ولو جوز جنيهات .. وتسميه مشروع الباءة .. وتكت عليها من بره حديث النبي " ثلاثة حقاً علي الله أن يعينهم منهم الناكح يبغي عفافاً "
فإنك بابتغاءك العفة بجوز الجنيهات دول والحالة اللي انت معيش نفسك فيها .. أصبحت ضامناً .. وشدد علي ضامناً دي .. لعون الله ..
وما أدراك ما عون .. أن يتدخل الله بأقداره ليعينك .. ويرزقك من الكفاية ما يدهشك .. لمجرد ابتغاءك العفة مرضاة لله ..
فاصنع حصالة الباءة بتاعتك .. واكتب عليها الحديث .. ومن خلفها اكتب عليها ..الإعانة بضمان الصانع .. وهو الله ..
قد جعل عونك عليه حقاً ..
أي أنك يامبتغ العفة أصبحت بنص الحديث .. محقوقاً لله .. ولابد للكريم أن يعطيك حقك .. وزيادة ..
to be continued
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق