حينما تحدثني نفسي كسلاً .. لترك حضور الصلاة في جماعة .. وتبدأ في عرض مبرراتها ووعودها بالخشوع لو تركت لها الصلاة في البيت .. أو نفوراً من موقف قديم في المسجد.. أو تعللاً بضيق الوقت .. أو .. أو .. وربما أحياناً تثاقلاًَ إلي الأرض .. وانجذاباً إلي لين الفراش وسرعة العودة إلي النوم في الفجر ..
وحين تفرغ حججي .. وأفشل في اقناعها وحثها علي السعي لله ...
أقول لها :
فليكن إذا يارجل .. تريد الصلاة في البيت .. لا بأس .. فقد جاء في الحديث أن صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في المسجد ..
ويقول الله في كتابه .. " وقرن في بيوتكن "
فربما تنقح علي الرجولة أحياناً .. فانتفض للمسجد ..
وإذا دعتني إلي التأخر .. وتثاقلت عن سرعة القدوم للجماعة .. والصراع علي الصف الأول الأقرب لنظر الله ..
قلت لها حديث النبي "لايزال العبد يتأخر ويتأخر حتي يؤخره الله في الجنة إن دخلها "
وعجلت إليك ربي لترضي ..
ربما سابقت قديماً إلي فرن العيش لتلحق مكان في الطابور .. لتحصل علي أرغفتك أسرع ..
فلم لا تسابق في طابور السائرين إلي الله .. ليسارع الله في تلبية حاجاتك حين الطلب ؟؟
كيف بك تستأخر إجابة دعائك حين حاجتك.. وقد استأخرتك الملائكة في الجماعات .. فصرت تدلف إلي الصلاة فوقد فاتتك التكبيرات والركعات والآيات ..
من عجل إلي الله في الطاعات .. عجل الله له إجابة الدعوات ...
لم ترضي بدونية القرب .. كيف بك لا تغار من السابقين إلي الله .. كيف بك تنافس علي كل مقاعد الدنيا .. وتسعي للتفوق والاستعلاء في كل جوانب حياتك .. وترضي بالمراكز الأخيرة حين يتعلق الأمر برضا الله ؟؟؟
أي حكم هذا ؟؟
والله .. لو كان في الأمر مالاً أو تجارة مربحة .. أو حتي رحلة لطيفة .. أو كنت مرتبطاً بحجز مسبق .. لسارعت إلي موعدها ..
لو كان ينتظرك كام ألف جنيه .. حيختفوا بعد عدد معين من الدقائق .. لانتفضت وصرت عداءاً عالمياً .. للحصول عليهم ..
فكيف بجنة الخلد .. ورضوان من الله أكبر ...
"وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً .. قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة وهو خير الرازقين "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق