لماذا جاء الدين ؟؟ ليدل الناس علي ربهم ... بما يؤهلهم لحياة طيبة في الدنيا .. ونعيم الآخرة ...
إذن فلماذا الدين ؟؟ ولماذا الإلتزام ..
لتحيا به ...
ربما يكون السؤال بديهي .. والإجابة أكثر بديهية .. ولكن هذا السؤال الفطري والإجابة البديهية .. قد طمس معناه في ركام الحضارة والأنتي حضارة .. والصراع بين حزب الله وحزب الشيطان . وصراع حزب الله بينهم وبين أنفسهم ..
فتجد الملتزم يلقم ويطعم .. لماذا الدين .. لنخدمه ؟؟!!
إن خدمة هذا الدين والدعوة إليه وحمل همه وقضاياه ... ليس مقدماً أبداً علي العيش به .. والحياة حول محوره .. بل لا تنفك القضيتان .. فخدمته ليست سوي جزءاً من العيش به .. لا ينبغي لذاك الجزء أن يطغي علي باقي أبجديات هذا الدين ...
ما أود قوله أن الدين جاء للفرد المسلم قبل الجماعة المسلمة .. فإن لم توجد الجماعة المسلمة .. فلتكتفي بذات وبلشريحة المحيطة بك .. تصبغ حياتك وحياتهم بالصبغة الإسلامية .. دون الخوض في الصراعت لكبيرة .. فليس في يديك شيء ..
والإنتماءات والتمذهبات إنما هي محض توترات قد كتبها الله علي هذه اللأمة حين منع النبي من أمنيته ألا يجعل بأس هذه لالأمة بينه شديد ..
ذاك الرجل الهادئ المهمش .. البعيد عن الصراعات والانتماءات .. وبعيد كذلك عن الطاغوت بأشكاله .. منكفئاً علي ذاته .. قائماً بواجباته الدينية .. وملتزماً بقوانين بيئته المحيطة وإن خالف اعتقادها ...
لديه كفافه .. وقوته .. وحبيبته .. وأولاده ..
سأل زياد بن أبيه جلساءه :مَن أنعم الناس عيشا؟
قالوا : أمير المؤمنين ,,,,
قال :لا ...!
و لكن
رجلٌ مسلم له زوجة مسلمة ،
لهما كفاف من العيش ، قد رضيت به و رضى بها ، لا يعرفنا و لا نعرفه
فلا تنشغل بكل تلك السبل الموازية للسبيل الرباني للفطرة .. بكل تلك الأاضواء البراقة علي جانبي الطرق والأزقة .. بكل تلك العناوين التي تملأ الصحف والكتب والمجلات .. ولا كل ذاك الكم من المنابر ولمناظرات والحوشي والمتون ..
يكفيك متناً وحيداً بلا شروح (قرآن ربك ) .. ونجماً وحيداً وبطلاً فريدا (نبيك ) .. ولا تسأل بعدها عن شيء ...
الأجمل من الحياة للدين .. الحياة بالدين .. فدينه غير محتاج إليك .. لو أراد الله نصره بك أو بغيرك .. فالتفت إلي نجاتك ..
والأجمل من الحياة لله .. الحياة بالله .. فأنت الأحوج إليه ..
أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق