الأحد، 20 ديسمبر 2009

الإنتهازية الإبليسية



طويل البال .. ينتظر .. يتربص .. يعمل في الخفاء .. يرضي بأقل ثقب لا مرئي في جدار المقاومة ..


انتهازي مغرق في انتهازيته .. ربما لم يظفر منك بعصيان أو غفلة .. فينتظر حالة إنسانية عادية ليدلف منها ...


ينتظر منك مللاً عادياً من نمط الحياة .. فتوراً .. فيدعوك إلي بعض التجديد ... وإضفاء الألوان ..!!

ينتهز إحباطاً ما لم تقدم أوراق التماسه في سجدة .. فيمد لك يد الأمل الأسود الطوييييييييل ..!!


ينتهز ضيق أرق مؤقت .. وتأففاً من ضياع النوم ... ليشكك في فاعلية الذكر ...!!!

ينتهز غضبة تفقد فيها السيطرة ...


ينتهز خلوة .. لا يراك فيها أحد ...


ينتهز نعمة .. فينسيك بلذتها حق شكرها .. أو يفتنك بها فيلهيك بها عن القيام بحق الله عليك ...


وينتهز وينتهز .. لا حدود لانتهازيته .. لأنه لا حدود لحالاتنا وتنوعاتها ...




((وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً))


فلتكن علي يقظة من مداخله وحبائله وفخاخه .. وشراكه المنصوبة ..


ولتكن أكثر حذراً حينما يعتريك ضعف ما .. حالة ما ... ركود ما ...


وزي ما كان بيقول عمو كلينت ايستوود للأخت هيلاري سوانك في فيلم (milion dollar baby ) ... ((أوعي تنسي في غمرة الهجوم باليمين إنك تحمي وشك بالشمال))

always protect yourself.... never forget


نعم يمكنك أن تفتر عن الطاعة قليلاً .. يخمل منك الذكر أياماً ... (فإن الطاعات هي الهجوم الإيماني التعبدي)


ولكن ليس لك أبداً أن تسقط جدار حماياتك .. أو تغفل عن دفاعاتك .. في أي حال من الأحوال.....

إنه ينتظر فسحة قليلاً .. ينتظر برهة من الغفلة .. وهناً في يسراك التي تحمي وجهك ... ليرديك لعدو بالقاضية ...

إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

Thank you very much

I almost plunged in Anthazeth without luck
Your saved me